وصلت المعاناة إلى ذروتها في كهرباء القامشلي سواء على صعيد البنية التحتية أو العمال الذين يصلون ليلهم بنهارهم في صيانة شبكات ومحولات الطاقة، هؤلاء الأشخاص لانعرفهم لكننا نعرف أفعالهم وأعمالهم وهم يتجوّلون من مكان لآخر لا يهمّهم برد الشتاء ولا حر الصيف، همّهم الأول هو إيصال الكهرباء إلى البيوت المظلمة والتي لم ترَ النور منذ أيام كثيرة متتالية .
أعطال الكهرباء في القامشلي لا حصر لها وما أكثرها وما أصعبها، وهؤلاء الجنود (العمال) يقومون بإصلاح هذه الأعطال بآليات أكل الدهر عليها وشرب لقدمها واهترائها، وما يزيد الطين بلّة أنه غير متوفر لدى المؤسسة هناك سوى آلية واحدة والباقي خارج الخدمة لعدم توفر مادة المازوت، كما ذكر المهندس سليمان سليمان مدير الكهرباء في المدينة، مضيفاً: إن هناك معاناة من نقص المحولات والمواد اللازمة لإصلاح الأعطال بسبب الضغط على الشبكات وقدمها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الأعطال بشكل دائم، فهل من منقذ لتصحيح الحال لتعود الكهرباء ولو بحدود مقبولة؟!.
No comments:
Post a Comment