ثمن الـ"فيزا" أو الإقامة لمن يريد من بعض طوائف سورية الهروب والعيش في دولة أوروبية، الخبر شاع بين السوريين العالقين في بلدهم، ووجد الكثير منهم، بالرغم من المبالغ الكبيرة المطلوبة، ما يغريهم في ظل الحلم بالهرب إلى بلاد آمنة، وكثير منهم تهافت على "العرض"، لكن القصة في مكان آخر.
في السويد تقطن مجموعة من السوريين، الذين باشروا قبل فترة اتصالاتهم بأشخاص من القامشلي، ومن مختلف الأعمار بين 18 و35 سنة ومن عائلات بأكملها، وعرضوا عليهم تأشيرات دخول إلى الدول الأوروبية أو أوراق إقامة فيها.
طبعاً، هؤلاء نظروا إلى هذا العرض بمثابة خشبة خلاص، ووافقوا على إرسال جوازات سفرهم مع المبالغ المتفق عليها إلى السويد لإتمام المعاملات، وبعد أسابيع عادت هذه الجوازات مع تأشيرات الدخول والإقامات عليها ليبدأ مشوار أهالي القامشلي.
الخطوة الأولى كانت في حزم الأمتعة وما توفر من أشياء ثمينة، كون الهدف هو الهجرة، وتوديع الأهل والأصدقاء ومن ثم التوجّه إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فالسفر من سورية غير متوفّر.
المفاجأة، أو بالأحرى الفاجعة، هي عندما أوقف الأمن العام اللبناني مسافري القامشلي، بعدما اكتشف أن التأشيرات والإقامات مزوّرة حينها، وبدلاً من الهروب إلى جنة أوروبا، انطلقت الاتصالات بالفاعليات اللبنانية والأحزاب من أجل مساعدة هؤلاء للخروج من محنتهم.
وأكدت مصادر بعض الأحزاب والفاعليات التي ساعدت في هذا الموضوع، لموقع "NOW" الالكتروني، أن ضحايا عملية الخداع ما زالوا في لبنان ولم يعودوا إلى سورية، وهم ينتظرون هذه المرة الطريقة الشرعية والصحيحة للمغادرة إلى إحدى الدول الأوروبية.
No comments:
Post a Comment