عن جريدة تشرين السورية
عبدالله حسو مواطن من مدينة القامشلي، اتصل بنا قبل أيام هاتفياً وحدثنا عن الإشكالات العديدة التي يسببها الجسر القائم على سكة القطار في القامشلي عند صوامع الحبوب شرق المدينة، والذي يفصل بين قناة السويس (أحد الأحياء الشعبية في القامشلي) من جهة الشرق ووسط المدينة من جهة الغرب، ثم أتبع عبد الله اتصاله الهاتفي برسالة ضمّـنها شكوى خطية حول الموضوع ذاته. والواقع أن هذه الشكوى ليست الأولى عن هذا الجسر فقد سبق أن وصلتنا شكاوى عديدة عنه من مواطنين آخرين.
ومضمون الشكوى أن هذا الجسر تحول نتيجة ضيقه إلى فخ لصيد الناس وتعرضهم للأذى إن لم يكن لشيء أكبر من ذلك لا سمح الله. ونتيجة لإهمال الجهات المعنية لهذا الجسر ومسألة توسيعه ومعالجة وضعه، أصبحت المشكلة أكبر، وهذا طبيعي، لأن إهمال الخلل يزيده حجماً وضرراً. ويعود كبر حجم مشكلة هذا الجسر وأذاه إلى الواديين الموجودين بين شمال الطريق وجنوبه من الجهة الشرقية للجسر، هذان الواديان اللذان تحولا إلى ما يشبه الهاوية التي يسقط فيها الناس، والنتيجة إما الكسر وإما الخلع، إضافة إلى تحطم وسيلة النقل دراجة كانت أو سيارة.
ويطالب أهالي القامشلي بالإسراع لإيجاد حل لمشكلة هذا الجسر، قبل أن يصطاد المزيد من الضحايا، ويسأل الأهالي: إلى متى الانتظار؟ هل ننتظر حتى يتأذى عدد آخر من السكان، أو تقع كارثة كبيرة حتى تتنبه الجهات المعنية وتتحرك لمعالجة المشكلة؟ ولاسيما أن المشتكي عبد الله أكد أنهم راجعوا الجهات المعنية عدة مرات لكن ما من مجيب.
مدير الخطوط الحديدية في القامشلي المهندس تركي عزيز حسن، قال: إنهم بصورة المشكلة والأهالي معهم كل الحق في ما يقولون، والمشكلة تزداد وتكبر يوماً اثر آخر، وقد سبق أن نظمت الخطوط الحديدية السورية محضراً مع مجلس مدينة القامشلي لمعالجتها، وذلك لأن المعالجة تتضمن إجراءات تقع مسؤولية القيام بها على مجلس المدينة وإجراءات أخرى على الخطوط الحديدية، لكن توجيه الحكومة بتوقيف العمل في أي مشروع جديد خلال العام الحالي حال دون ذلك.
وأكد المهندس الحسن أن الجهات المعنية بصورة المشكلة وسوف تقوم بمعالجتها في أقرب فرصة ممكنة.
No comments:
Post a Comment