Feb 9, 2012

بسبب الجهل مترافقا مع أزمة انقطاع الكهرباء...وفاة فتاة في المالكية



المصدر : محمود عبدو 
جريدة بلدنا

09/02/2012

بدأت تظهر جلياً الآثار السلبية لعملية الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وكذلك برامج التقنين المتّبعة في المناطق المختلفة في عموم الجزيرة والمحافظة، وخاصة بعد أن تجاوزت ساعات الانقطاع في اليوم الواحد في مدن الجزيرة كالقامشلي والمالكية 6 ساعات ففي مدينة المالكية، التي تبعد عن القامشلي 90كم، تنقطع ست أو سبع ساعات، وعلى أكثر من فترة، لنجد توقفاً للحياة العامة وحركة السوق، ليترك ذلك أثره الاقتصادي على الناس، ناهيك عن الضرر الذي يخلّفه على الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، وزيادة معدل السرقات.. وآخر فصل من آثار الانقطاع السلبية وفاة فتاة (15 ربيعاً) في مدينة المالكية.

وفي تفاصيل الحادث، تقول الممرضة هيام سليمان (رئيسة قسم الإسعاف في مستشفى المالكية الوطني): «في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة، وصلت الفتاة بهية يوسف حاجي (15 عاماً)، والدتها شمسة، متوفية نتيجة الاختناق». ويوضح الطبيب الشرعي د. تيسير مقدسي سبب الوفاة الفعلي بالاختناق التالي لوذمة الرئة الحادة وقصور القلب، دون ملاحظة أيّ آثار عنف، والاختناق ناتج عن رائحة البنزين في مولدة الكهرباء.

جدير بالذكر، وبحسب الأهالي، أنَّ الانقطاع الكهربائي في المالكية بين الساعة السابعة ليلاً والعاشرة؛ ما حدا بوالد الفتاة ليركّب مولدة جديدة تعمل على البنزين.. وأودت المولدة الجديدة، نتيجة ما تخلّفه من سموم وروائح ضارة، بحياة الفتاة نتيجة اختناقها، كون المولدة موضوعة في غرفة نومها، رغم تهوية الغرفة بعد إطفاء المولدة.

وهنا نتساءل: من المسؤول عن اختناق هذه الفتاة؟.. طبعاً لا نلغي جهل الأهل بنواتج احتراق البنزين، وسوء استخدام الناس عامة لهذه المولدات الطارئة على حياتنا وجهلهم بها!.. ولكن التساؤل التالي: إلى متى يبقى هذا المسلسل (التقنين) اللامبرر يتحكّم بحياة وحركة واقتصاد الناس؟!..

No comments:

Post a Comment