موقع الفرات
القامشلي - عبد العظيم العبد الله
الخميس16/2/2012
التكريم ثمرة من ثمار التميّز وأغلى وساماً يتباهى به المكرّم، ومن هذا المنطلق قامت إدارة ثانوية «القاسية بالقامشلي» بتكريم مدرسيها المتقاعدين وطلبتها المتفوقين دراسياً.
وقد نال حفل التكريم كل أشكال الرضا وحصد أعلى علامات الإعجاب وعن ذلك تحدّث مدير مدرسة «القادسية» السيد «سليمان طقطق» قائلاً : للتميّز وقفة، والتكريم عطره وأريجه، فالمتفوق يستحق منّا وقفة احترام وتبجيل، والمدرسون الذين غادرونا بتقاعدهم اليوم كانوا أوسمة من العطاء والسخاء، وغرسوا حب العمل والتعلّم في النفوس، واللقاء هو لوداع مسيرة مشرقة وحافلة بالجد والإخلاص لزميلين لم يغادرا إلا بعد أن رسموا وزينوا بمغادرتهم كل معاني الحب والود والكبرياء، ويبقى التفوق شمس زاهية وابتسامة براقة تعطي للقلب فرحة وسعادة، وهنيئاً لمن حمل راية التكريم اليوم، فهم شعار الأمل للمستقبل، فالوطن يحتاج للمتفوقين ليعززوا جماله وازدهاره، فاليوم قطف المتفوقون ثمرة من الثمار العديدة وعليهم الثبات والمحافظة على هذا النهج الطيب
وعبر المدرس المتقاعد مجل خلو عن معاني تكريمه عندما قال : أربعون عاماً عشتها في أحضان التربية مدرساً لمادة التاريخ، وكانت من أجمل السنوات لأنها مهنة التعامل والتعاون مع الإنسان، فهو أغلى وأجمل ما في الحياة، استمتعنا وفرحنا كثيراً عندما قدمنا من عمرنا ما هو مفيد للأجيال، فكنت أضع نصب عينيّ بناء جيل مثالي وناضج، وتعاملنا معهم على أنهم أبناء وأخوة وأصدقاء، والأجمل أننا نكرم بينهن اليوم، فعندما يكرم المرء على مهنته فهو حافز لمن يتابع على نهجنا ومسيرتنا، والشكر يبقى لكل من ساهم وبادر بهذا التكريم الطيب .
والمدرسة المتقاعدة «صباح جمعة» أضافت بالحديث التالي : ثلاثون عاماً من عمري في المنشآت التربوية، رسمنا أجمل العلاقات التربوية والاجتماعية، أعطينا بكل صدق وأمانة ما أخذناه من رسائل قيمة ضمن اختصاصي في اللغة العربية، مرحلة ممتعة دوّناها في ذاكرتنا وسجلاتنا، وعندما نلقى هذا التكريم والاهتمام بالمعنيين في المدرسة فهو دليل ثقة بنا، وتقدير لجهدنا والذي نتمنى أن يكون كما يريدون منا ضميرنا ومدارسنا
والطالبات المتفوقات زينتهم لغة الفرح والسعادة وتعاهدوا وتواعدوا أن يستمروا في حصد ثمار النجاح المميز والوقوف على منصات التفوق الدراسي.
No comments:
Post a Comment