Mar 6, 2011

حكاية الأشقاء الثلاثة..عمل مسرحي للأطفال على خشبة المسرح الثقافي في القامشلي



موقع إي سيريا

قدمت فرقة "مسرحيون" للأطفال وسط جمهور كبير من الأطفال، عرضها المسرحي الأول بعنوان "حكاية الأشقاء الثلاثة" على خشبة المسرح الثقافي في "القامشلي" من تأليف الكاتب المسرحي "أحمد إسماعيل" وإخراج الأستاذ "عبد المجيد خلف" تمثيل مجموعة من طلاب مدارس "القامشلي".


موقع eHasakeh بتاريخ 3/3/2011 حضر العرض المسرحي وبنهاية العرض التقى الطفلة "آريا خليل" لتتحدث قائلة عن المسرحية: «لقد أدهشني زملائي الأطفال الذين أتقنوا أدوارهم بشكل ممتاز، وأدهشتني موهبتهم الفنية أكثر وهنا أود أن تقدم عروضاً مسرحية أخرى التي لها فائدة تربوية وأخلاقية تجاه جمهور الأطفال».

الطفل "عماد محمد أديب" قال: «كانت المسرحية ممتعة جداً، وموجهة لأولئك الأطفال الذين يتصفون بصفات غير حميدة، من كذب وكسل ونفاق، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة لجميع الأطفال ويتقيدون بها في منازلهم أو صفوفهم الدراسية».

"إبراهيم هسو" الذي كان له دور الدب في المسرحية أضاف: «لقد تدربنا لمدة طويلة حتى نتمكن من عرض مسرحي يليق بنا كأطفال، والحمد لله كان الصمت قوياً أثناء العرض، وأيضاً كان التصفيق حاراً لما قدمناه من فائدة».

الأستاذ "عبد المجيد خلف" مخرج المسرحية تحدث عن المسرحية قائلاً: «هذا العرض هي فاتحة لمجموعة من العروض التي ستقدم تباعاً في المراكزالثقافية في المحافظة، ويعتبر مسرحية "حكاية الأشقياء الثلاثة" العمل الأول لهذه الفرقة، وهي تجربتي الأولى.

يتألف النص من عدة مشاهد تعالج قضايا تربوية هامة وهادفة لدى الطفل، فهو يروي حكاية مجموعة من الأطفال التي يتحولون إلى حيوانات، بسبب ارتكابها أخطاء بحق الغير، وعدم الإحساس بالمسؤولية، وكذلك خداع الناس والكذب عليهم واستغلالهم، وفي نهاية العرض يتم الكشف عن أسباب تحولهم إلى حيوانات، ويقررون عدم العودة إلى تلك الممارسات والأعمال مرة أخرى، من خلال اكتشافهم أسباب تحولهم إلى حيوانات، وهذا بدوره يترك أثراً كبيراً في نفس الطفل المشاهد للعمل».

أضاف "خلف" عن صعوبات العمل المسرحي مع الأطفال: «هناك عدة صعوبات واجهتنا خلال هذه التجربة، ومنها صعوبة اختيار الممثلين الأطفال وخاصة البنات منهم، اللواتي رفضن التمثيل بحجة أن أهلهن لن يوافقوا عليهن بالتمثيل، وهذا ناتج عن عدم تشجيع الأهالي لمواهب أطفالهم، فالمسرح له غايات أخلاقية نبيلة وأهداف تثقيفية وتربوية، وليس كما يفهمها البعض إنها للتسلية والضحك فقط، ولذلك يجب أن تقدم العروض على مدار السنة، ولا تبقى أسيرة فترة معينة».

المؤلف المسرحي "أحمد إسماعيل" تحدث عن الغاية من المسرحية قائلاً: «النص يتحدث عن قيم تربوية وموجهة لشريحة الأطفال بشكل خاص، قام به مجموعة من الأطفال، وأبطالها كانوا ثلاثة فقط تحولوا إلى دب وثعلب وذئب بسبب سلوكياتهم الخاطئة، وأن ساحرة قد حولتهم، لكن سر تحولهم كان غير ذلك كما ذكرت، والهدف من هذا العمل هو ضرورة الانتباه إلى تصرفاتنا وسلوكياتنا، وكان الراوي هنا هو جهاز كمبيوتر وذلك لدمج عصرنة الحكواتي في وقتنا الحاضر، وهذا العمل قدم في أكثر من دولة عربية».

يتابع "إسماعيل" حديثه عن مسرح الطفل قائلاً: «بدايةً لا بد من فهم واقع الطفل في مرحلته التطورية من خلال ما نشاهده في التطور التكنولوجي واحتياجاته لها، أما إذا تكمنا عن مسرح الطفل في سورية فإنني أرى أن هناك عثرات عديدة أمام هذا المسرح المهم، ولا بد من مدّ يد المعونة إلى مثل هذه الفرق المسرحية، وتقديم ما أمكن من بعض الاحتياجات لها من قبل الجهات المعنية، ونتمنى أن تكون في القريب العاجل».

يذكر أن المسرحية ستقدم عرضها على مدار يومين متتالين، ويكون في كل يوم عرضين الأول الساعة الرابعة مساءً والثاني الساعة السادسة مساءً.

No comments:

Post a Comment