موقع سيريانيوز
عادت معاناة الشباب السوري من مشكلة تصفح الانترنت في سورية، وخاصة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى الواجهة، في ظل عدم تمكن العديد منهم من الولوج إليه نظرا لوجود "مشاكل تقنية"، لم يتبين سببها، تحول دون ذلك، ما ساهم في تنامي مشاعر التذمر والضيق لديهم إلى حد اعتبره البعض منهم "استغفالا" لهم ممن قام منذ أشهر برفع الحجب عنه.
وأشار أنس، طالب في جامعة دمشق، إلى أن "تصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحتاج إلى "بروكسي"، ورغم ذلك فأنه في حال نجح في فتحه فهو بطيء جدا، لدرجة أنه يتوقف أحيانا دون إتمام عملية التصفح".
وعبر أنس عن تذمره لسيريانيوز "لأن "فيسبوك" يعد مساحة للمشاركة بالرأي حول الأوضاع الراهنة، إضافة إلى أنه يستخدم للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والأقارب والزملاء".
ووافقه عمار، الذي يعمل كمندوب مبيعات، في الرأي، لافتا إلى أنه "لا يمكن فتح فيسبوك أو أي موقع لتحميل منه أو رفع إليه أي شيء، وهذا ما يعيد معاناة المستخدم مع تصفح الانترنت مرة أخرى إلى الواجهة".
ويعد الـ"فيسبوك" أحد الطرق التي يتواصل بها السوريون مع أبناءهم المغتربين خارج البلاد، وتشير آخر الإحصاءات إلى أن مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي وصل إلى أكثر من 21 مليون عربي، وذلك من أصل أكثر من 650 مليون مستخدم حول العالم.
فيما قالت مها بنها "تشعر بضيق وغضب"، ليس من "فيسبوك" فحسب، بل لأن "الانترنت في سورية ليس مثل بقية الدول المجاورة، من السرعة وسهولة الوصول إلى أي موقع دون قيد أو حجب"، على حد قولها.
وتضيف مها أن "الموضوع ليس إلا عبارة عن استغفال، إذ كيف يقولون إنه تم رفع الحجب عنه وهم يقومون بإجراءات أخرى تؤدي نفس الغرض وهو منع وصول المستخدم إلى الموقع، وبالتالي فهو محجوب لكن ليس بشكل معلن".
وتتابع "إن السوريين يستخدمون الموقع للتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم وزملائهم، إضافة للتعبير عن بعض آرائهم حول هذا الموضوع أو ذاك، ليس إلا".
ورفعت الجهات المعنية الحجب عن الموقع في شهر شباط الماضي إثر مطالبات لشبان سوريين تصدوا بوعي لدعوات لـ "يوم غضب" أطلقت حينذاك على الموقع، حيث شكلوا صفحات معاكسة، و"ربحوا" المعركة الالكترونية وقتها، على حد تعبير بعضهم.
وذلك بعد أن حجبت السلطات "فيسبوك" دونما تبرير واضح، في شهر تشرين الثاني، عام 2007، ليلجأ مستخدموه السوريين إلى مختلف الوسائل للالتفاف على هذا الحجب، وعلى الرغم من ارتفاع عددهم بشكل يومي، إلا أنه لا يوجد إحصائية دقيقة تحدد أعداد السوريين المسجلين في الموقع.
إلا أن ثابت كان له رأي مغاير إلى حد ما، حيث رأى أن "قرار التضييق على إمكانية الولوج إلى موقع التواصل الاجتماعي في سورية يعتبر جيدا على نحو ما حاليا، وذلك في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد، لأن فيسبوك خرج من كونه مكان للتعارف والتواصل مع الأصدقاء ومساحة للتعبير عن الآراء، إلى مكان يشهد شجارات وتقاذف للاتهامات بين الأصدقاء والزملاء".
بيد أن ثابت رفض "سياسة النعامة، حيث ليس من المنطقي الاستمرار في حجب أو منع وصول المستخدمين إلى بعض المواقع بأي ذريعة كانت، وفيسبوك هو وسيلة تواصل سواء أعجبنا الأمر أم لم يعجبنا، وهي من أبسط الأمور في دول أخرى"، متسائلا "ما الضرر في ذلك؟".
أما حسين، طالب، فقلل من جدوى خطوة التضييق على الوصول إلى فيسبوك، معتبرا أنها لن تؤدي غرضها المنشود، أي كان، فالكلام أو التعليقات الواردة على الموقع تقال بين الناس، لذلك فالأفضل عدم حجبه أو منع الوصول إليه، مطالبا بإعادة الوضع إلى كان عليه.
مختص: الفلاتر وتخفيض تبادل البيانات أسباب بطء وعدم إمكانية تصفح "فيسبوك"
قال مهندس مختص، فضل عدم الكشف عن اسمه، لسيريانيوز إن "بطء تصفح فيسبوك أو غيره من المواقع يعود إلى عدة أسباب أهمها وجود فلاتر إضافة إلى تخفيض تبادل البيانات"، مضيفا أن "عنوان موقع فيسبوك يخضع لفلترة، وهذا ما يسبب بطء عند طلب العنوان، حيث أن الفلترة تسبب بطء في سرعة سيولة البيانات ضمن المخدمات".
وبالنسبة لـ "البروكسي" أو الخادم البديل، أوضح المهندس أن "مهمة البروكسي جعل الاتصال مباشرة من الحزمة الرئيسية للانترنت، وبالتالي يعمل على إزالة كافة المعوقات".
وتعتبر عملية كسر البروكسي، التي ترجمتها الحرفية (العبّارة)، هي عملية يتم فيها التحايل على مزود خدمة الانترنت (ISP)، أي تجاوز السياسات الأمنية التي يضعها المخدم، ويأخذ البروكسي دور وسيط، صلة وصل بين المزود التابع للاتصالات وبين موقع الفيسبوك، وبالتالي للوصول إلى موقع الفيسبوك يجب التحايل على هذا الوسيط.
كما بيّن المهندس أن "هناك الكثير من البروكسيات وضعت تحت الفلترة وبالتالي لن تؤدي المهمة المنوطة بها، أو بمعنى أخر انتهت صلاحيتها، ويتعين على المستخدم استبدالها بأخرى غير معروفة، وكذلك الأمر بالنسبة لبرامج كسر البروكسي كـ "ألترا سيرف" وغيرها، التي غدت منتشرة بكثرة، ما أدى إلى وضعها تحت المراقبة".
وحاولنا الاتصال بمسؤول قسم الانترنت في المؤسسة العامة للاتصالات، للوقوف على رأيه حول الموضوع المطروح، ولكنه تعذر الوصول اليه في يوم عطلة.
تعددت الآراء بيد أنها صبت بأغلبها في خانة واحدة، عبر عنها معظم الشباب بتذمر، وهي عدم جدوى حجب أي موقع وخاصة فيسبوك، فهو ليس مجرد موقع للتواصل مع الأصدقاء والأقارب فحسب، بل وسيلة للتعبير عن الآراء والمقترحات ومشاركتها، وأي خطوة مغايرة تظهر بشكل جلي أن مستخدمي الانترنت في سورية ما زالوا يعانون من مشاكله.
عادت معاناة الشباب السوري من مشكلة تصفح الانترنت في سورية، وخاصة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى الواجهة، في ظل عدم تمكن العديد منهم من الولوج إليه نظرا لوجود "مشاكل تقنية"، لم يتبين سببها، تحول دون ذلك، ما ساهم في تنامي مشاعر التذمر والضيق لديهم إلى حد اعتبره البعض منهم "استغفالا" لهم ممن قام منذ أشهر برفع الحجب عنه.
وأشار أنس، طالب في جامعة دمشق، إلى أن "تصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحتاج إلى "بروكسي"، ورغم ذلك فأنه في حال نجح في فتحه فهو بطيء جدا، لدرجة أنه يتوقف أحيانا دون إتمام عملية التصفح".
وعبر أنس عن تذمره لسيريانيوز "لأن "فيسبوك" يعد مساحة للمشاركة بالرأي حول الأوضاع الراهنة، إضافة إلى أنه يستخدم للتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والأقارب والزملاء".
ووافقه عمار، الذي يعمل كمندوب مبيعات، في الرأي، لافتا إلى أنه "لا يمكن فتح فيسبوك أو أي موقع لتحميل منه أو رفع إليه أي شيء، وهذا ما يعيد معاناة المستخدم مع تصفح الانترنت مرة أخرى إلى الواجهة".
ويعد الـ"فيسبوك" أحد الطرق التي يتواصل بها السوريون مع أبناءهم المغتربين خارج البلاد، وتشير آخر الإحصاءات إلى أن مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي وصل إلى أكثر من 21 مليون عربي، وذلك من أصل أكثر من 650 مليون مستخدم حول العالم.
فيما قالت مها بنها "تشعر بضيق وغضب"، ليس من "فيسبوك" فحسب، بل لأن "الانترنت في سورية ليس مثل بقية الدول المجاورة، من السرعة وسهولة الوصول إلى أي موقع دون قيد أو حجب"، على حد قولها.
وتضيف مها أن "الموضوع ليس إلا عبارة عن استغفال، إذ كيف يقولون إنه تم رفع الحجب عنه وهم يقومون بإجراءات أخرى تؤدي نفس الغرض وهو منع وصول المستخدم إلى الموقع، وبالتالي فهو محجوب لكن ليس بشكل معلن".
وتتابع "إن السوريين يستخدمون الموقع للتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم وزملائهم، إضافة للتعبير عن بعض آرائهم حول هذا الموضوع أو ذاك، ليس إلا".
ورفعت الجهات المعنية الحجب عن الموقع في شهر شباط الماضي إثر مطالبات لشبان سوريين تصدوا بوعي لدعوات لـ "يوم غضب" أطلقت حينذاك على الموقع، حيث شكلوا صفحات معاكسة، و"ربحوا" المعركة الالكترونية وقتها، على حد تعبير بعضهم.
وذلك بعد أن حجبت السلطات "فيسبوك" دونما تبرير واضح، في شهر تشرين الثاني، عام 2007، ليلجأ مستخدموه السوريين إلى مختلف الوسائل للالتفاف على هذا الحجب، وعلى الرغم من ارتفاع عددهم بشكل يومي، إلا أنه لا يوجد إحصائية دقيقة تحدد أعداد السوريين المسجلين في الموقع.
إلا أن ثابت كان له رأي مغاير إلى حد ما، حيث رأى أن "قرار التضييق على إمكانية الولوج إلى موقع التواصل الاجتماعي في سورية يعتبر جيدا على نحو ما حاليا، وذلك في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد، لأن فيسبوك خرج من كونه مكان للتعارف والتواصل مع الأصدقاء ومساحة للتعبير عن الآراء، إلى مكان يشهد شجارات وتقاذف للاتهامات بين الأصدقاء والزملاء".
بيد أن ثابت رفض "سياسة النعامة، حيث ليس من المنطقي الاستمرار في حجب أو منع وصول المستخدمين إلى بعض المواقع بأي ذريعة كانت، وفيسبوك هو وسيلة تواصل سواء أعجبنا الأمر أم لم يعجبنا، وهي من أبسط الأمور في دول أخرى"، متسائلا "ما الضرر في ذلك؟".
أما حسين، طالب، فقلل من جدوى خطوة التضييق على الوصول إلى فيسبوك، معتبرا أنها لن تؤدي غرضها المنشود، أي كان، فالكلام أو التعليقات الواردة على الموقع تقال بين الناس، لذلك فالأفضل عدم حجبه أو منع الوصول إليه، مطالبا بإعادة الوضع إلى كان عليه.
مختص: الفلاتر وتخفيض تبادل البيانات أسباب بطء وعدم إمكانية تصفح "فيسبوك"
قال مهندس مختص، فضل عدم الكشف عن اسمه، لسيريانيوز إن "بطء تصفح فيسبوك أو غيره من المواقع يعود إلى عدة أسباب أهمها وجود فلاتر إضافة إلى تخفيض تبادل البيانات"، مضيفا أن "عنوان موقع فيسبوك يخضع لفلترة، وهذا ما يسبب بطء عند طلب العنوان، حيث أن الفلترة تسبب بطء في سرعة سيولة البيانات ضمن المخدمات".
وبالنسبة لـ "البروكسي" أو الخادم البديل، أوضح المهندس أن "مهمة البروكسي جعل الاتصال مباشرة من الحزمة الرئيسية للانترنت، وبالتالي يعمل على إزالة كافة المعوقات".
وتعتبر عملية كسر البروكسي، التي ترجمتها الحرفية (العبّارة)، هي عملية يتم فيها التحايل على مزود خدمة الانترنت (ISP)، أي تجاوز السياسات الأمنية التي يضعها المخدم، ويأخذ البروكسي دور وسيط، صلة وصل بين المزود التابع للاتصالات وبين موقع الفيسبوك، وبالتالي للوصول إلى موقع الفيسبوك يجب التحايل على هذا الوسيط.
كما بيّن المهندس أن "هناك الكثير من البروكسيات وضعت تحت الفلترة وبالتالي لن تؤدي المهمة المنوطة بها، أو بمعنى أخر انتهت صلاحيتها، ويتعين على المستخدم استبدالها بأخرى غير معروفة، وكذلك الأمر بالنسبة لبرامج كسر البروكسي كـ "ألترا سيرف" وغيرها، التي غدت منتشرة بكثرة، ما أدى إلى وضعها تحت المراقبة".
وحاولنا الاتصال بمسؤول قسم الانترنت في المؤسسة العامة للاتصالات، للوقوف على رأيه حول الموضوع المطروح، ولكنه تعذر الوصول اليه في يوم عطلة.
تعددت الآراء بيد أنها صبت بأغلبها في خانة واحدة، عبر عنها معظم الشباب بتذمر، وهي عدم جدوى حجب أي موقع وخاصة فيسبوك، فهو ليس مجرد موقع للتواصل مع الأصدقاء والأقارب فحسب، بل وسيلة للتعبير عن الآراء والمقترحات ومشاركتها، وأي خطوة مغايرة تظهر بشكل جلي أن مستخدمي الانترنت في سورية ما زالوا يعانون من مشاكله.
No comments:
Post a Comment